كلنا مررنا -في مرحلة ما- بتلك المشاعر الغامضة، الجديدة تماما، والتي لم نجد لها تفسيرا.
دقات القلب المتسارعة، واضطراب الانفاس، والرجفة اللذيذة.
اللهفة التي لا نعرفُ سببها، والحزن الذي يأتي بلا استئذان، وانقلاب لحظات السعادة لتعاسةٍ والعكس، إثر كلمةٍ، أو رسالةٍ، أو اتصال.
لجهلنا لم نعرف ما الذي حل بنا، ندرك أننا تغيرنا، ونجهل ما الذي غيرنا. نستعذب حينا الطارئ الجديد ويعذبنا أحيانا، ندعو بالخلاص ثم نستغفر سريعا.
تبهرنا التجربة، وتخيفنا في ذات الوقت. نستمتع ببعض المشاعر ويؤلمنا باقيها، نفرح بالقرب ونخشى البعد، نحيا الحاضر بفرحٍ يشوبه خوف الغد.
نعيش اللحظة ولا نحفل بتفسيرها، نرحب بالدفء الذي يعم القلب، والسكون الذي يلف الروح، ونغمض أعيننا كي لا نرى القادم خوفاً ألا يروق لنا.
وحين تنتهي اللحظة، وغالبا بأسوأ نهاية؛ حينها ندرك جيدا ما الذي كنا نخوض فيه، ونبدأ في استرجاع ما فات، ثم نسجله كـ:
تجربة حب أولى فاشلة!