أولئك الذين يتعلقون بأشيائهم العتيقة، ولا يتخلصون منها أبداً. كعطرٍ جاءَ على شكلِ هدية من شخصٍ كان عزيزاً، أو زيٍ اشتروهُ أثناء رحلةٍ ما، أو تذكارٍ ارتبط بمناسبةٍ، أو شريط أغنياتٍ قيمته في وجودهِ لا بما يحمله من أغانٍ عفى عليها الزمن. الذين يلملمون أطراف الأشياء، ويكدسونها تكديس الذهب والفضة، ويحبونها حباً جمّاً، ولو لم يستفيدوا منها. يكفيهم إحساسهم بتواجدها حولهم، ورؤيتهم لها من حينٍ لآخر.
أولئك هم أنفسهم الذين يتمسكون بأحبابهم وأصدقائهم بشدة. هم من يرفضون التخلي، ويرونهُ ذنباً، ويسعون للحيلولة دونه بشتى المساعي وكل الطرق؛ بالتنازلِ حيناً، وبالعطاء أحياناً، وبالمبادرةِ دائماً. هم من يرون الأحباب والأصدقاء وكأنهم حاجياتٍ ثمينةٍ لا يمكن تركُها ولا الاستغناءُ عنها، ولو فعلوا ذلك فسيندمون كثيراً.
لذا يجب أن تُدرك أن الأمر ليس متعلقاً بالحبِ والمشاعر القلبية دوماً، فمن يتمسكُ بك كثيراً فلا يعني ذلك بالضرورة أنه يعشقك وأن لا حياة له بدونك. بل الأمر ببساطة أن شخصيتهُ كذلك، وهو لا يستغني عن أشيائهِ بسهولة، حتى ولو كانت تافهة !
ي والحل !!! التخلص من هالعادة !!!! فن التخلي كيف يكون بسهولة !!! الاستغناء شلون ؟
علاج سلوكي بإقناع النفس أن كل شيء يمكن تعويضه، مهما كانت قيمته